الأحد، يوليو 24، 2016

أحلام وأماني - هندسة!

المفروض آخر سنة في كلية هندسة دي تبقى عبارة عن مشروع تخرج و internship للطالب في أي من الشركات اللي شغالة في الـ Major بتاعه، ويكون التقييم بتاعه من خلال شغله في الشركة دي، وتكون الـ internship دي بمرتب.. هيتعلم يدير الشغل إزاي وإدارة الموقع بمشرفينه بفنيينه ومن هو في الكلية.. مش لازم نستنى لحد ما يشتغل ويلبس ويتعرف ع الدنيا من جديد. لو الكلية مش وسيلة إنه يعرف الصناعة والسوق برة عاملين إزاي يبقى إيه لازمتها. وتكون الشركات اللي في السوق كلها مُلزمة إن يبقى فيها دايمًا عدد من المهندسين اللي على وش تخرج دول بالقانون. ويكون فيه benefits للشركات اللي تزود عدد المهندسين دول عشان ده كده بيقدم خدمة للمجتمع، بيخرج مهندس فاهم الشغل من قبل ما يتخرج. 

يبقى الطالب خلص العلم النظري - المهم أوي خالص - في سنوات الكلية اللي قبل البكالوريوس، ويبقى البكالوريوس كله exposure على السوق برة والحياة برة الكلية على الحقيقة عاملة إزاي..

كل الشركات اللي شغالة في القطاع الهندسي سواء مدني ولا ميكانيكا ولا كهربا ولا أيًا يكن تكون مُلزمة بالقانون إنها تعيِّن طلاب في البكالوريوس على قوتها، وهي المستفيدة الأكبر طبعًا: بتربي مهندسين على شغلها أما يتخرجوا بديهي هيفكروا يشتغلوا فيها، ولو مشتغلوش فيها أهي تكون استفادت من الـ benefits اللي الحكومة ملتزمة بها اللي ممكن تكون إعفاء من ضرائب أو أي حاجة من هذا القبيل.

الادعاء إن قوة كلية الهندسة بالتعقيد والنفسية الغير سوية بتاعة بعض الأساتذة اللي بيطلعوها ع الطلبة بتوعهم ده ادعاء باطل وثبت فشله على مدار السنين اللي فاتت كلها والسوق بيعاني منه في الوقت الحالي. لازم نواجه المشكلة على شكلها الحقيقي وهي إننا في الضياع، وهنفضل في الضياع طالما بنضحك على نفسنا وفاكرين إننا ياما هنا ياما هناك لما تقول خريج هندسة عين شمس ولا القاهرة بينما نظيرك في العالم برة مش مجرد سابقك، لأ، ده بيفكر بأسلوب تاني تمامًا. متعلم يعني إيه أبقى مهندس من وهو في الكلية، ومن غير ما الدكاترة يعقدوه ويقرفوه في عيشته ويفهموه إنه كده هيبقى راجل وبيستحمل. لأ هو مش داخل هندسة عشان يتعذب وينشف، هو داخل هندسة عشان يبقى قيمة مُضافة في أي مكان بيروحه، وده بيحصل بالعلم والتجربة والشغل العملي فعلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق