الحمد لله رب العالمين.
القراءة في مثل موضوع الكتاب مهمة للغاية، ويجب علينا أن ننشر الأولويات كما ينبغي. فإذا كانت القراءة في العلوم التجريبية أو السياسة أو الأدب مهمة من باب الثقافة والزيادة في الاطلاع، فإن القراءة في علم العقيدة أولى في نظري.
والكتاب يحقق اسمه فهو يأخذك في رحلة موضوعية لمعرفة الله عز وجل، وأرى أن شيخنا الكريم نجح في تناول موضوع من أعقد الأبواب في الشرع لأمثالي بأسلوب متدرج وغير دفاعيّ. لمست حرص شيخنا الكريم على مصلحة القارئ وإن ادَّعى ان غرضه التوضيح لا الإقناع، فقد زاد من أسلوبه التحاوريّ الموضوعيّ وتناول مسائل العقيدة بأكبر توضيح مكتوب ممكن وبلغة تناسب القارئ المثقف (أقصد بها الذي اعتاد قراءة الكتب).
وتدرُج الرحلة في الكتاب مناسب تمامًا، من تناول الموضوعات من حيث الترتيب ومن حيث الأسلوب في تناول، والكتاب أدبيّ تستمتع بقراءته فلا تملّ رغم دقة الموضوعات وصعوبتها النسبية حاليا.
أسأل الله تعالى أن يقيِّضَ للكتاب من يترجمه للغات الأجنبية لما فيه من نفع للمسلمين غير المتكلمين بالعربية وكذلك غير المسلمين المتشوّفين للإسلام.
وأسأل الله تعالى أن يبارك في الشيخ علاء ويحفظه لنا وينفع بعلمه في الداريْن وأن لا يحرمنا من مجلسه.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق