الأحد، فبراير 11، 2024

لفتة عن براعة الاستهلال في القرآن الكريم

من البلاغة عند العرب ما يسمى ببراعة الاستهلال، يعني مطلع الخطاب يشد انتباه السامع وينبيء عن محتوى الخطاب. فمثلا أشعارهم غالبا تجد الأبيات الاولى تتصف ببراعة الاستهلال.

وجاء القرآن فأعجز العرب في البلاغة - وفي براعة الاستهلال - فتجد مطالع السور تخطف الأذهان وتستدعي السامع أن ينتظر ليستمع إلى تكملة هذا البيان العظيم.

فيستمع مثلا:

ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ (2) وَكَذَّبُواْ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَكُلُّ أَمۡرٖ مُّسۡتَقِرّٞ (3) وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّنَ ٱلۡأَنۢبَآءِ مَا فِيهِ مُزۡدَجَرٌ (4) حِكۡمَةُۢ بَٰلِغَةٞۖ فَمَا تُغۡنِ ٱلنُّذُرُ (5)

فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡۘ يَوۡمَ يَدۡعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيۡءٖ نُّكُرٍ (6) خُشَّعًا أَبۡصَٰرُهُمۡ يَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ كَأَنَّهُمۡ جَرَادٞ مُّنتَشِرٞ (7) مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ (8)
---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق