عشان كده تلاحظ إن كتير من صناع المحتوى سواء كانوا عرب أو أجانب، لازم من فترة للتانية يعمل فيديو يتناول فيه "اخواننا المصريين" أو "مصر أم الدنيا" أيا كان محتواه متوجه فين، لأننا شئنا أم أبينا.. بنحب نشوف الاجنبي بيقول عننا إيه، فلو بيقول كلام حلو بنتفرج عشان ننبسط ونعلق: حبيبي تسلم، اخويا، تعالى ونعمل معاك الواجب... ولو بيقول كلام يتناول به مصر أو الشعب المصري بسخرية بنتفرج برضو، بس عشان نشتم ونعمل شير واحنا بنشتم.. ففي الحالتين بنعمل "ريتش" لصانع المحتوى وفي الأخير هو ده المطلوب وهو ده اللي بيجيب له فلوس.
القصة دي مع بعض الوعي ممكن تبقى مصدر قوة حقيقية مش على المستوى المحلي فقط، في الآخر صناع المحتوى واللي مشغلينهم وأباطرة الإعلام عاوزين فلوس، فلو إن رغبات الناس اتوجهت بحيث تطلب محتوى يخدمها على الحقيقة، هيحصل تغيير فعلا.. لأن اللي معاهم فلوس هيبقوا عاوزين فلوسهم تستمر، ومش هيبقى عاوز القوة الاستهلاكية الكبيرة دي تبعد عنه أو تتجه اتجاه تاني ما يضمنش له استمرار تدفق الفلوس دي وزيادتها.
طبعا عشان تتغير توجهات الناس دي عملية مش سهلة تماما، أنت عاوز تغير اللي بيعجب الناس وده خلاف كل نظريات السوق إن في الآخر أنت محتاج تشوف الناس عاوزة إيه وتجذبهم تجاهك بيه.. وبالتالي كان غيري أشطر ولا كأني قلت حاجة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق