السبت، يوليو 12، 2025

بودكاست الشتيمة

 البودكاستس الترفيهية بقالها فترة واخدة أهمية وانتشار كبير، وملاحظ أن أصبح عشان الفنان أو الرياضي أو أي شخصية مشهورة ينتشر ويسمع مع الناس ضروري يعمل بودكاست مع حد، ومبقاش فيه قيود على نوعية المحتوى، يعني عادي هتلاقي مذيع بالأساس مذيع رياضي عمل بودكاست مع فنانين وكوميديانات وبالفعل الحاجات دي بتجيب مشاهدات عالية وتجرّ بالنفع عليهم.

والبودكاستس مش حوار إعلامي وكده لكن كما هو معروف فهو حوار لكن بأريحية أكتر وكأنهم اصحاب وبيدردشوا وقاعدين براحتهم في البيت على كنب ومفيش التزام بلبس فورمال ولا حاجة، لا الناس ناقص تطلع بالبجامات عادي.
المشكلة إنه مع الأريحية دي، أحيانا كتير مستوى الحوار بيتدنى جدا لحد التلفظ بأقذر الألفاظ اللي مش المفروض تسمعها إلا في الشارع أو على القهوة - يعني سبّ صريح بالأم والأهل ورمي بالأعراض وتلفظ بأبشع الكلمات اللي مكنش متصور أبدا إنها تتقال في برامج كل الناس بتشوفها.
الموضوع مش متوقف بس عند فرد أو اتنين بيتكلموا بالطريقة دي، فخلاص هنقول دي تصرفات فردية وسهل نحذر من الأفراد دول وخلاص، لأ.. الفكرة إنه الأشخاص دول نفسهم بقوا يستضيفوا فنانين معروفين عند الناس ومحبوبين في بودكاستس، وأثناء الحوار بتحصل الشتيمة وقلة الأدب دي - آه طبعا بيتحط عليها تشويش، لكن أنت بتبقى عارف بالضبط إيه الشتيمة اللي اتقالت لأن جزء منها بيبقى مسموع وتقدر تعرف من السياق كمان - فأصبح الموضوع مستساغ عادي جدًا. وللأسف منهم اللي كان مشهور بالفعل ومحبوب عند الناس وبعدين بدأ يظهر في البودكاستس دي وهو نفسه بقى يشتم عادي وبيواكب الموجة دي.
أسوأ من ذلك إن بيكون فيه بنات ضمن فريق العمل صوتهم واضح وأحيانا بيشاركوا في الحوار مع الضيف، نفس الحوار اللي المستضيف ده قاعد بيشتم فيه وبكل أريحية.
أولا: تساهل عجيب جدا من الدولة اللي أوقات كتير بتحبس ناس بالفعل عشان تهم مثيلة (نشر الفاحشة وخلافه)، النماذج دي موجودة وبتشتغل عادي جدا ومحدش قرص ودانهم حتى عشان يبطلوا القرف ده.
ثانيا: سبب كتابة المنشور ده إن الموضوع منتشر على قنوات السوشيال ميديا العادية خالص، فعادي جدا بنتي أو ابني وهو بيقلب يتفرج يخبط في فيديو زي ده ويلاقي حجم التفاعل اللي عليه وحجم الشهرة اللي فيها الناس دي فينبهر وعلى الأقل هيتقبل قرف زي ده في المجتمع.. فاعتبروها توعية إننا ناخد بالنا على عيالنا واللي يعرف الشباب دول بشكل شخصي ينصحهم نصيحة صادقة إن الزخم الحالي ورا شهرته هيروح خصوصا إن غالبهم معندهمش مواهب حقيقية سوى إنهم بيشتموا بقذارة في هزارهم والشهرة دي هتروح لحالها والفلوس اللي من وراها هتخلص وهيفضل الذنب ده للأسف إلا أن يتوبوا.
وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سباب المسلم فسوق..." وقال "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" وقال "إن اللعانين لا يكونوا شهداء ولا شفعاء يوم القيامة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق