النفاق الأسطوري

دلوقتي لما الريّس أمر بعدم نشر أي تهاني بمناسبة عودته من رحلة العلاج..

لما جريدة أخبار اليوم في عدد يوم الأحد كل صفحاتها - ما عدا الرياضة والأخبار العالمية تقريباً - كلها تهاني ونورت بلدك يا ريس وحمد الله على السلامة وده يوم المنى وزارنا النبي والكلام ده..

وكل القنوات الفضائية المصرية - الحكومية منها والخاصة - تنشر أسفل الشاشة التهاني وأجمل الأمنيات لصحته بالهنا والشفا..

طب الراجل قاللك ماتنشروش تهاني وبلاش استقبال شعبي - قال يعني كان ينفع يتعمل أساساً - عشان يرجع بهدوء يباشر مهامه.. ليه بقى تتكلفوا.. وتتفشخروا.. وتتبعثروا.. وتفحتوا الجرايد مانشيتّات تهنئة بقدوم الريّس..

يكونشي كان قصده ماتنشروش اعلانات تهنئة ؟؟ إذا كان كده ماشي.. يعني محدش ينشر مثلاً: الحاج سليمان وولده يهنئان الريس وولده جمال وحفيدته فريدة بالعودة المباركة لأرض مصر وعايزين نقوللك يا ريس إنه مصر كانت مضلمة من غيرك وإنه العربيات كانت بتخبط في بعض في الشوارع من عدم النظام بسبب غيابك.. دلوقتي هي بتخبط في بعض من الفرحة.. حبيب قلبي يا كوماندا..

ولا المغنية المطربة اللي قالت قلبي كان طاير من الفرحة وانا بغنّي للريس.. صح ما هي دي مش تهاني برضه دي أغنية تعبر عن الحب الفحيت الذي تكنه شيرين لسيادة الريس وكان نفسها تيجي الفرصة عشان قلبها يطير من الفرحة وتغني للريس.

وطبعاً.. ناهيك عن الهضبة الأسطورة اللي غنى اللي ضحّى لجل وطنه.. واللي بتكتشف في نهاية الأغنية إنه ده كله عشان الريس.. وإنه رموز مصر كلها.. شخصيات وأحداث.. كلها.. أساسها الريّس.. كما يتضح من الفيديو كليب.. راجع قنوات النيل المتخصصة.

أد إيه احنا في نعمة.. مش مقدرين قيمتها..