الأحد، مايو 02، 2010

أسلوب التقشّف من غير التكلّف


بما أنني في مرحلة محاولة بيع السيارة الأسطورة الأوبيل كاديت الفريدة من نوعها، وبما أنني - بفضل الله - ابتعت سيارة أخي الكورولا ستة وتسعين.. فإنني في مقارنة مستمرة بين السيارتين.

فإلى اللحظة لازلت أركب الكاديت في بعض الأحيان لما تكون الكورولا في ركنة لا تعوّض والمشوار لا يستحقّ تحريك السيارة من الموضع المميّز.. أو حينما أستخدمها في مشاوير العمل لما أفرهد من ملء البنزين للكورولا وغير ذلك.

وهذه التجربة أرغمتني على المقارنة بين السيارتين.. دعك أنه لا مجال للمقارنة.. فهذه سيارة من الجيل العتيد الذي عانى الأمرّين وصمم لتحمل القسوة.. وصمم ليعلم قائد السيارة أن القيادة ليست أمراً هيّناً وأنه ليس من الذكاء أن تقود السيارة في كل صغيرة وكبيرة.. فعليك أن تفكر في رياضة المشي وكيف أنها مفيدة لبدنك وللقلب.. والأخرى من جيل الباور ستيرنج والتكييف والسنتر لوك والراحة والأنتخة.. موديل ستة وتسعين ممن تربّوا على الحجر وتناولوا أشهى أنواع البنزين من الإثنين وتسعين والمياه الخضراء للتبريد..

ركوبي للكاديت في مشاوير العمل في عز الحرّ يساعدني على الاستمتاع بالتويوتا في ذات المشاوير.. فلمّا أركب التويوتا تهون كل المصاعب الخارجية التي لا يد لي فيها.. زحمة السير وغباء المرور والسباب وغيره.. ومالي ومال زحمة السير إذا كنت في سيارة مكيّفة أستمع للراديو أو الكاسيت غير عابئ بتناحر روّاد الشارع من الناس.. ويتبلور هذا الإحساس إذا ما كنت راجع من مشوار العمل.. فوقتئذ لا أضع في ذهني حتى هموم العمل نفسه أو قلق اللحاق بالميعاد.

بالك لو أني لا أركب غير التويوتا.. لعلي أفرهد من الزحام ومن غباء الناس.. وسأعيش الأحداث الشوارعية زيادة عن اللزوم.. وسأفكر في أمور لا ينبغي التفكّر فيها.. سأركّز في كيف أصل في أقل وقت وكيف أفادي الزحام وغيره..

وهذا لأني سأكون قد ألفت الرحرحة والأنتخة والتكييف والأوتوماتيك.. وهذا طبع الإنسان.. إذا ما حقق الراحة في أمور ما اعتادها وما سكت عن الفرك حتى يكفّي نفسه بغيرها من الأمور..

هيييه.. يا ترى حعمل إيه من غيرك يا أوبل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق