الأربعاء، مايو 12، 2010

تمديد حالة الطوارئ.. احتياطي لأجل أي طارئ


وافق مجلس الشعب المصري على القرار الجمهوري بمدّ حالة الطّوارئ، وبالتالي الحقّ في تقييد حريّات من يشتبه في انتمائهم لأي فكر إرهابي أو من ينتسون لتجارة المخدرات.

والجديد، أن المدّ اقتصر تطبيقه على الإرهاب وتجارة المخدرات.. يعني لن يتم تطبيق القانون إلا في الإرهاب والمخدرات.. يعني يتم الإفراج عن كل معتقلي قانون الطوارئ بغير تهم الإرهاب والمخدرات بقوة القانون - كما قال غضنفر البرلمان أحمد فتحي سرور - بأسلوب وطني حماسي قافش.. ذكّرنا فيه بالعهد الكاريزمي القديم..

ووسط تصفيق من أعضاء المجلس، وصيحات التأييد من النوّاب، لاستقدام عصر الحرية.. من غير طوارئ.. غير في الإرهاب والمخدرات.

ويطلع المحتكر الكبير أحمد بك عز، ليؤيّد وليعلمنا أننا في طفرة غير مسبوقة.. ويتحدث بلسان المعارضة.. أنها أقل حدّة حيال الأمر.. يا سلام عليك انت يا بتاع حديد عز يا أبو الخوازيق يا عالمي.

وكلنا يجب أن يعترف.. أننا في ظل قانون الطوارئ، لم نشهد أي عمليات إرهابية.. لا في التسعينيات.. ولا في طابا ولا شرم الشيخ ولا الأقصر ولا أي مكان..

وكذلك علينا الاعتراف، أنه بفضل قانون الطوارئ لم يعرف أولادنا البانجو ولا الكوكايين ولا الكيف بشكل عام.. وأن سوّاقين الميكروباص لدينا في قمة الفوقان، وكذلك سوّاقين اللوري.. حتى منذ تطبيق قانون الطوارئ وقلت الحوادث على الطريق لأننا به نمنع الحوادث قبل وقوعها.

والضمانات موجودة.. ولن يتم توقيف أي أحد وتفتّش خصوصيّاته وتقيّد حركته إطلاقاً مطلقاً تماماً.. إلا للاشتباه بالإرهاب أو المخدرات..

يا سلام يا سلام يا سلام..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق