الخميس، يونيو 17، 2010

الكرش والجناب


أيها الرشيق الرفيع الذي لا دهن فيك..

يا من يظنّ أنه لا سبيل للكرش إليك..

يا من يظنّ أن الجناب لن تصل إليك..

اعلم أنك مخدوعٌ مغبون..

طول عمري رفيع، أظن أنه لا مجال لتكوين كرش في معدتي.. وأعتقد أن جسدي غير قابل للتخن.. فآكل ولا أتخن.. وآكل ولا أتخن.. أدبّ ولا أتخن..

ولكني غفلت عاملاً مهماً أساسياً.. وهو الحركة..

فعلى الرغم من أني مواظب على لعب الكرة أسبوعيّاً.. إلا أنه يبدو أن قعدة المكتب، والاعتماد على السيارة في كل مشوار أثّر فيّ كثيراً.. وسهّل من مأمورية تكوّن كرش ماكر.. فأصبح لي معدة.. وتخنت!

كما أنه بدافع التفاعل الاجتماعي في العمل.. فألهط أكلاً دليفريّاً شبه كل يوم.. إشي فطير إشي ولعتين إشي كووك دوور.. وهذا الطعام أحسب أنه لا فائدة له تماماً غير المساعدة في تكوين الكرش.. أو الملقّب بالعزّ.

والفكرة أنه يكبر ويزيد كلما مرت الأيّام.. ولذلك فأخشى على نفسي أن أضيف وحدة جديدة من وحدات النموذج المصري للرجال.. أصحاب الكروش.. ومؤيّدي مقولة: عمر ما الكرش يعيب راجل.

يجب أن أقف مع نفسي وقفة..

وقفة يا حاج.

لعلي لا آكل من الدليفري وأحاول الحفاظ على تناول وجبة إفطار في البيت - زي آي بني آدم محترم - فالمشكلة ليست في كوني آكل ولكن المشكلة في أكل الدليفري.. أبو سمنة وزيت..

ومن خلال هذه التجربة.. فإني أحذّر إخواني.. وأخواتي برضه.. من الكرش وسنينه.. ألا يحوم عليكم فينتصر.. فإنه لا أمان له.

وإلى إخواني أصحاب الكروش القديمة.. تعالوا معاً ضد تنامي وتعاظم كروشنا.. ولنقف وقفة رجّالة.

شكراً..


هناك تعليق واحد: