الأحد، فبراير 13، 2011

خواطر حول انتصار الثّورة المصريّة الحضاريّة


- مبروك على الشّعب المصري، أن أراد.. ففعل، وأرى أنّ هذه المباركة أوقع من كونه "مبروك تنحّي الرئيس".. إذ أننا اكتسبنا خصلة غاية في الأهمّيّة.. وهي الثّقة في أنفسنا، واليقين بأنّه إذا أراد الشّعب شيئاً وأجمع عليه وهو الحقّ فإنه حتماً سينتصر.. وهذا أساسه الثّقة بالله عز وجل إذا ما خلصت النّوايا لوجه الله.. وتنحّت المصالح الشّخصيّة.

- القادم أهمّ وأصعب، والتحدّي القادم أكبر وأخطر.. وأعني بذلك الحفاظ على القيم السّامية التي اكتسبها الشّعب - أو بالأحرى التي ظهرت فيه إذ كانت مخفيّة في أعماق نفسه غارقة في المادّيّة - وكذلك القادم في اختبار أنفسنا إذا ما سنكون بالإيجابيّة التي كنّا عليها وقت الثّورة.. فنساهم في الحياة على أرض مصر كلّها.

- الشّماتة ليست من أخلاقنا ولا عهدناها مطلقاً.. ولا يسعني إلا أن أسأل الله تعالى أن يتوب علينا وعلى حكّامنا، لعل الله يغفر لنا إذا ما فتنّا في ديننا.. عافانا الله من فتنة السلطة والمال والجاه.

- أسأل الله أن يبارك في قوّاتنا المسلّحة.. وأن تمضي على طريق الرّفعة.. والتقدّم.. فالأيّام الماضية ساهمت في التحام الشّعب بالقوات، فكان التحاماً يد واحدة.. وأسأل الله تعالى أن يكون من مكتسبات الثّورة ترشيد انفاق القوّات المسلحة والاهتمام بما هي معنيّة به.. كدرع حصين للأمّة كلها.

- سبحان مغيّر الأحوال.. ومبدّلها من حال إلى حال.. نفس الصّفحات التي كانت تمجّد وتنافق مبارك.. هي ذاتها التي تتحدّث الآن ولا كأنها أعتى جرائد المعارضة.. وهي تحت إمرة نفس الأشخاص الذين نفخوا مدحاً كاذباً ونفاقاّ متلفاً.

- كلّ من كان في البدروم من حقّه أن يتكلّم.. وكل من كان في حلقه غصّة من الرئيس.. حريّة التعبير مكفولة للجميع.

- الحياة ليست ورديّة.. ولم تكن عمرها سهلة.. وقد نواجه أيّاماً من المصاعب والمشاقّ.. ولكن التّعب فيها سيكون له طعم آخر.. إذ أنّه غير مشبّع بالظّلم وكتم الأنفاس..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق