الأربعاء، يوليو 20، 2011

كـُشـك نـَـدوَة




استمتعت بجلسة - وقفة - سَمَر عند كُشك جمال بعلي عبد الرازق.. والصُّحبة كانت محمود الشّعّار (المعتصم الكبير)، وبوزو (كبير البلاعزة)، وسمير (نجم السّاحة الشّعبيّة).. وكنت الحقيقة مشتاق للكلام مع الشّعّار لأنه غارز أكثر مني بكثير في التحرير والتظاهرات.. وأنا شخصياً أحب أن أتحصّل على الصورة كاملة.. وأرى أن من فوائد أن تكون خارج الميدان أن ترى الصورة كاملة.. فتراها من وجهة النظر المتحفظة والمستقرة والنضالية والفلولية.. وحتى وجهة النظر المجلس العسكريّة.

خَلُصت مع الرجل في آخر النقاش - الذي استفدتّ منه حقاً - أن مطالب معتصمي التحرير مشروعة - وانا عارف الكلام ده من الأول - إلا أني اختلفت معه في إصرار البعض على غلق منشآت حيويّة لأزّ المجلس العسكريّ لتنفيذ هذه المطالب المشروعة.. إذ كنت أرى أن هذا يُضعف من مصداقيّة الثورة لدى الناس - شعّار يرى أنه من يكره التظاهرات الآن هو من كان يكرهها قبلا.. وأن الشعب المصري كله لم يفرح سويا في أيام الثورة إلا في يوم التنحّي - وأرى أن مثل هذه التصرفات تقهر الغلبان الضعيف ولا تؤذي السلطة في شئ.. وبالتالي من الممكن أن يستغل الحكام ذلك في تقليب الشعب على أهل الثورة.. فيُلتفّ على المطالب.

ولكن مما استفدتّه هو ما لفت نظري له المعتصم الكبير إذ نبّهني أن هؤلاء الحكّام - مجلس وزرا ومجلس عسكريّ - هم فاقدين للقيادة.. فرئيس الوزرا هذا طول عمره منذ عهد عبد الناصر وهو سكرتير الريّس.. والمجلس العسكري هذا يفعل ما يؤمر.. فهم يفتقدون القيادة.. يحتاجون أمراً يتبعوه.. ولهذا نرى هذا التخبّط..

ثم طرقنا باب محاكمة ضباط الداخلية الفاسدين.. فقلت أنني في قرارة نفسي أود أن أرى محاكمة فسّاد أمن الدولة قبل الثورة أكثر من أن أرى محاكمة قتلة شهداء الثورة في وقت الثورة.. طبعاً أود أن أرى الاثنتين.. ولكني على قناعة أن قتلى الثورة قُتلوا فتنةً.. رصاصات طائشة.. أو قتلوا في اقتحام الداخلية.. أمر طبيعي أن يطلق النار عليهم.. غلط نعم.. والمنظمة كلها كان حتماً أن تهدّ.. لكنه أمر منطقيّ أن يحدث.. ولكن ماذا عمّن كانوا يقتحمون البيوت ليلا ليوقظوا أهلها وليهتكوا الأعراض خدمة لأسياد هذا النظام وترويعاً للشعب.. أريد أن أتشفى في هؤلاء أكثر من أيّ أحد!.

وهكذا كان النقاش بيني وبين الشّعّار الذي خرجني قليلا من "فقع" أهل تويتر الكرام.. وفولورزهم وتويتاتهم.. ووعدت إلى أرض الواقع.. ثورةً وفلولا..

وأجمل ما في الموضوع أن ركبت وراء الشعار في الموتوسيكل ليوصلني إلى بيتي.. أول مرة في تاريخي الحديث.. والقديم بكل تأكيد... أركب موتوسيكل.. والهوا يطسّ في وشّي.

هناك تعليقان (2):

  1. كل الهري اللي إحنا هريناه إمبارح دا في التدوينة الضغنونة دي؟!
    لا يا عم الكلام دا مياكلش معايا أنا عايز تدوينة لا تقل عن 10000 كلمة و تترجم على الأقل لسبع لغات حية وتلاتة ميتة.
    بس سعيد أن الموتوسيكل عجبك، هابقى آجي كل يوم آخدك لفة P:

    ردحذف
  2. أعتبر ده وعد.. لا حقيقي الموتوسيكل أثّر فيّ بشكل.. جامد كده وانت منك للهوا :)

    وطبعاً النقاش كان أثرى من كده بس كان معظم حلاوته في النقاش نفسه.. عامة إحنا فيها ونتثقابل تاني إن شاء الله بشرط تركّبني معاك على الموتوسيكل.

    ردحذف