السبت، يونيو 02، 2012

الثورة مستمرة..


- مساعدو العادلي وعلى رأسهم كبير أمن الدولة هم أكبر أسباب قيام الثورة، إذا استقر في نفس القاضي أن هؤلاء بريئون من التهم الموجهة إليهم وأنهم "زي الفل"، لماذا إذا شكر القاضي ثورة 25 يناير؟

- القاضي برّأ حسني مبارك من تهم التربّح من خلال النفوذ، لماذا إذا شكر ثورة 25 يناير التي قامت من أجل استرداد ما نُهب من ثروة مصر؟!

- حُسني مبارك برئ من كل التهم المنسوبة إليه قبل اندلاع الثورة.. يعني الثورة قامت على كذب!!! يعني الثورة افتراء!! يعني الثوار هم المجرمون.. ويعاقب حسني على من مات فيها فقط.. لماذا إذا يعاقب..؟ هؤلاء كانوا شرذمة قليلون انتفضوا ضد حاكم عادل لم يسرق فيهم ولم يولّ عليهم من سرقهم ولم يسع يومًا لتوريث الحكم ولم يُطعم شعبه مسرطنات ولم يُغرق شعبه في اليمّ إهمالًا ولم يحرق شعبه في القطار إهمالًا ولم يترك صخور الدويقة تسقط على رؤوس أبناءه من غير أن يُحرّك ساكنًا ولم يترك أهله في العشوائيات بغير صرف ولا ماء ولا صحة حتى أصبحوا على قناعة أنهم في مرتبة دون البني آدميين.. لم يفعل فيهم هذا كله.. كان الواجب لمّ كل هؤلاء في السجون والتنكيل بهم أنهم ثاروا على مثل هذا المستنير!

- علينا إذاى محاكمة كل من نزل إلى التحرير ووُصف بالثائر لأنه ثار على حق.. نحن المجرمون الآن وليسوا هُم!

- القاضي برّأ حسين سالم "الهارب" من التهم الموجهة إليه، واتضح أن تصدير الغاز لإسرائيل كان حلالٌ حلالٌ حلالٌ.. ولم يُبخَس منه شيئًا..

- القاضي لا يرى مسئولية على كبار مساعدي العادلي في قتل المتظاهرين ولكنه رأي مسئولية على كبيرهم.. بأي منطق؟ أنهم ائتمروا بأمره فليس لهم أن يردّوه ولو أمرهم بقتل أبنائهم..؟ ماذا لو أمرهم العادلي بالسرقة.. عليهم ألا يردوا أمر سيدهم فيسرقون ويُحاسب العادلي على كل السرقات؟

- كيف تجرأ القاضي وقال أن الثورة قامت بسبب ثلاثين عامًا من الذل؟ أي ذل عاشه الشعب المصري إذًا والرجل ناصع البياض لم يسرق من ثروة البلاد ولم يتربّح من منصبه، وعياله لم يستغلوا ثروات البلاد مطلقًا.. إلا أنهم ياعيني قد يحاكموا على "التلاعب في البورصة"؟

- إذا كان حسن عبد الرحمن ناصع البياض.. علينا إذا إعادة جهاز أمن الدولة كما كان كاملًا غير منقوص! وأن نحاكم من أسقطوه فهم أسقطوا كيانًا بريئًا لم يرتكب جُرما؟!

- هل القاضى على قناعة حقيقية بهذا الحكم؟ كيف يفصل القاضي نفسه عن العالم ويحاكم حسني بما لديه من "ورق".. إذا كانت الدنيا تُقاس بالورق، فلم يكن لنا حاجة في محاكمة حسني مبارك أساسًا؟

أيها الإخوة، على قدر ما يكون إيماننا بقضيتنا ورسالتنا على قدر ما يكون تمسّكنا بها كلما ابتُلينا فيها.. فأصحاب الرسالات الحقّة لا يجزعون عند الشدائد.. بل كل ضربة لهم فيها تزيدُهُم قوة..

ولا تيْأسوا إخواني مما ابتُلينا به.. فمن رحمة الله علينا أنه جل وعلا لا يحاسبنا على النتائج.. بل ينظر هل أخذنا بالأسباب كلها متوكّلين عليه وحده أم جزعنا وعجزنا فقُلنا: مفيش فائدة..

اعلموا أنه دائمًا.. فيه فايدة! ولو لم نرَ أي شئ مما نصبو إليه..

وَلَرُبَّ نازِلًة يَضيقُ لها الفَتى   *** ذَرْعًا وَعِنْدَ اللهِ مِنْها المَخْرَج
ضاقَت فَلمّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقاتُها *** فَرُجَتْ وَكُنْتُ أَظُنُّها لا تَفْرَج


هناك تعليق واحد:

  1. مشكلتنا اننا قبلنا من الاول ان يكون في محاكمه علي يد نفس النظام (مش منطقي ان النظام هيحاسب نفسه وإلا كلهم هيبدؤا يظهروا فضائح بعد)

    ردحذف