السبت، أكتوبر 06، 2012

الجنة أمامكم..



إننا لا نخاف قتال اليهود، إطلاقًا.. وأقول لكم أننا ننتظر قتالهم بفارغ الصبر.. فالإخوة هنا يعلمون أن حرب الاستنزاف ليست هي نهاية المطاف، ولكننا في الحقيقة نكبّدهم خسائر فادحة.

أحسب أن القيادة السياسية تعي تمامًا أن الحرب قادمة لا محالة، وأن إسرائيل نفسها لن تكتفي بسيناء وحدها، فقد تطمع في المزيد تتطلع إلى ما بعد القناة، ولو بعد عشرات العقود..

هؤلاء القوم يعلمون أي أرضية يقفون عليها وإلى أي هدف يتحركون..

أشعر أننا سوف نخوض حربًا شرسة نقطع فيها رأس الأفعى هذه ونزيلها من الوجود..

لطالما انتظرت هذه اللحظة، وأقول لكم بصراحة أني أترقب ليس فقط تحرير سيناء وإنما المضي قُدُمًا لتحرير فلسطين..

أسأل الله تعالى أن يمدّ في عمري لا لحبي في الحياة وإنما لأشهد هذا النصر العظيم.. أنا على ثقة تامة أنه إذا ما عقدنا العزم وقمنا نقاتل هؤلاء الأوغاد كان النصر حليفنا بلا شك.

فالله معنا..

وإني لأمسك ببندقيتي وأتسلق تلال الرمال قاصدًا رأس العدو، وتحرير الأرض.. لم أكن يومًا أتخيل أن يمنّ عليّ الله فأقاتل في سبيله طامعًا في إحدى الأجريْن.. النصر أو الشهادة..

وها قد حانت ساعة الصفر يا إخوة..

فأروا الله في أنفسكم خيرًا..

إنها لحظة البلاء والاختبار، فإما على الدرب ماضون، وإما خاذلون لإسلامنا ولعزتنا..

وإنا لا نرضى أبدًا، أن يحكي عنا التاريخ أنا قد قصرنا في حق ديننا وبلادنا..

ونسأل الله تعالى أن يحسن وقوفنا بين يديْه، وأن نجد ما نقوله إذ نُسأل عما فعلنا في القتال..

ها قد حانت اللحظة، أحمل بندقيتي..

والرصاص يعمِّرها لأجل..

ثم يأتي من بعدنا من يعمِّر هذه الأرض فيزرع زرعها وينبت نباتها بإذن الله..

ويبني مبانيها، ويصنع مصانعها..

بإذن الله..

سنقاتل الأوغاد ونحمل أكفاننا على أكتافنا..

لا نهاب الرصاص ولا المدافع ولا قصف الطائرات..

بل نسأل الله شهادًة نلقاه بها، قد غُفر لنا ما تقدم من ذنبنا..

ونفتح القُدس ونصلي في أقصاها ركعتيْن..

نسلِّم على أهلها ونداعب أطفالها..

فتذوب أجناسنا وأعراقنا وألواننا..

لا شئ بيننا إلا أننا إخوانٌ نسأل الله رضاه..

إني أرى دمًا يخرج من صدري..

قد نالني رصاص العدو، بعد أن أهلكهم مدفعي..

أسقط على الأرض، أنظر أمامي فأرى..

القدس مزيّنة لأهلي وأهل بلادي..

والعدل أقيم في ربوع البلاد والحق أهل بلادي..

اللهم لك الحمد كما أوردتني إلى الجنة، ورفعت الظُلم والظلام عن أهلي..

وجعلتني ممن قصوْا نحبَهم، وأنعمت عليّ أن ما بدّلت تبديلا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق