الاثنين، نوفمبر 12، 2012

أربعة جنيه..


‎"أربعة جنيه، لو فيه كان بها.. مفيش خلاص مش مشكلة"..
-----------------------

قالها موظف الصحة ذو النضارة ذات العدسة المكسورة بعدما أنهى التاسك بتاعته إذ كتب لي شهادة قيد لمار، وكما ترى.. بعد أن فاض بأمثال هؤلاء الكيل لجأوا إلى هذا الأسلوب وكأنها أتعاب تأدية وظيفته.. واللطيف، أنه من أجل هذه الأربعة جنيهات.. كتب على قصاصة ورق رقم تليفونه وأعطاها لي، وقال: ابق اتصل بيّا الأول قبل ما تيجي تسأل على الشهادة الأصلية عشان لو مطلعتش متجيش ع الفاضي.

وطبعًا، ده بالنسبة لمصالحنا الحكومية "أوفر تاسك".. وأحسب أنه افتعلها من أجل أن يحلل - أي يجعلها حلالًا - الأربعة جنيهات التي يأخذهم خارج مصاريف الحكومة.

والله الواحد يقعد يفكر في المصالح الحكومية دي، يقول إن برنامج داتا بيز محترم ممكن يفصل تلاتّربع الموظفين دول من أشغالهم، والمواطن ياخد حاجته أسرع كمان.. بس تفكّر طب دول حيروحوا فين؟ فعلًا الإجراءات غاية في الروتين وشحططة مش أكتر للمواطن، وغباء إدراي من الدرجة الأولى، بس يقوللك أهو بنشغلهم أي حاجة.. الناس هناك شغلتهم يوقّعوا على توقيعات بعض بس والمواطن هواللي بيجيبلهم كل حاجة، حتى طوابع البوستة المواطن هواللي بيروح البوستة يجيبهم.. أمال انتو بتعملوا إيه طيب؟! بتمضوا بس!

أرجع أقول طب إيه الحل مش عارف.. وهم فعلًا ظروفهم صعبة جدًا - كما ظهر لي يعني - ومعرفش البديل إيه.. يتعيّنوا فـ حتت تانية مثلًا؟ للأسف عمرهم ضاع في الامضاءات وما أظنّش اكتسبوا أي مهارات إضافية تخلّيهم يعرفوا يشتغلوا في أماكن تانية فيها شغل حقيقي..

الموضوع محيّر الصراحة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق