الخميس، نوفمبر 22، 2012

الطريقان..



الحقيقة هم كانوا طريقان لا ثالث لهما، إما ثورة حتى النخاع ودم.. وإما "فورة" تطير بس وش مكنّاش حابّينه وبعدين نسيب اللي يلعب سياسة يلعب واحنا نتفرّج ونبقى بس أداة وقت اللزوم..

وم الآخر كده، إحنا مالناش في الحل الأول ده تمامًا.. لا احنا بنطيق تضييق في العيشة، ولا بنستحمل إراقة الدماء، ومعندناش صبر.. فمن الآخر كان الأسلوب التاني هو الأنسب لنا..

لكن، الحقيقة برضو.. مش كل الناس مشيت على نهج المنهج التاني..

- فيه ناس ارتضت بالسّاسة اللي ع الساحة، وقعدت تتفرّج وبس!
- وفيه ناس معاهم معاهم عليهم عليهم،
- وفيه ناس تعصّبت فحت لأحد الفريقيْن ولا كأنه حيدخّلهم الجنة (مش تيار إسلامي بس، كُله!)
- وفيه اللي فكّ نفسه تمامًا..
- وفيه اللي محروق إنه فاتته الثورة، فقاعد بيحُكّها عشان يرجّع الأيام دي، ووقت الضرب يفلسع هو وغيره يتنفخ..!
- وفيه اللي أساسًا مكنش حابب الثورة، بس بما إنه يبدو كده وإن الثورة حتجيبلُه عيشة مكنش عايشها، ومش قادر يتنازل عن مستوى معيّن كان عايشه على قفا ناس تانية، فهوب عاش اللحظة وقاللك ثورة ويسقط الرئيس وأي فسا..
- وفيه اللي فعلًَا عاوز يطهّر الشرطة والبلد بصفة عامة، بس الحقيقة بيختار معارك زي ما تقولوا كده بطريقة مش Result oriented ، يعني تلقاه يروح عند وزارة الداخلية وينفعل هناك.. أنا مببقاش عارف إيه المنتظر؟
لسة هي نفس وزارة الداخلية اللي بقالها 60 سنة شغالة بتحمي النظام - في مُجملها يعني - إزاي من يوم وليلة عايزها هوب تقلب عقيدتها وتبقى سيريلاك!

بالنسبة لي إن الشُرطة بس في المرحلة الحالية تهتم بأمن المواطنين بدل أمن النظام ده يبقى انقلاب فحيت وحاجة جامدة لوز.. أما بقى تتطوّر وتغيّر من أسلوب تعاملها مع المظاهرات اللي بتستهدفها فلسة بدري أوي.. بدري أوي يعني!

والحقيقة، إن الاختيار التاني.. بتاع الانتخابات و"الإصلاح" وكده ده بيتطلّب إدارة ثورية للبلاد، ماهو إحنا مسبناش الاختيار الأول بتاع الشارع عشان لمؤخذة نفخّد في الاختيار التاني.. أبدًا، وإنما عشان نجيب واحد يبقى عنده صلاحيّات تنفيذيّة يغيّر بها كل شئ، وهو يقدر يغيّر، ومطلوب منه يقول لنا ويطلعنا على النهج اللي ماشي عليه.. وإلا بقى يبقى كده ريمة رجعت لعادتها القديمة وكل شوية حنطلع من حفرة نقع في الحفرة اللي بعدها..

واللهُ المستعان..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق