الأربعاء، ديسمبر 26، 2012

البرنامج العام والبلابل..



بما إن عربيتي عند الميكانيكي فبطبيعة الحال مبَرْشط على عربية أبويا، وعلى الرغم إنها موديل أحدث إلا إنها كونها عربية أبويا ففيها صفات كده تعبّر عن الزمن الجميل،

يعني مثلًا، في عربيتي تلقاني ضابط الراديو على القرآن الكريم، وراديو مصر، وجول إف إم. ومش عارف أساسًا محطّات غيرهم تقريبًا إلا اللي ممكن أخبط فيها قدرًا كده.. لكن جيل والدي اللي الراديو مثل لهم جزء كبير من حياتهم تلاقي الراديو حاجة تانية.

سمحت لنفسي أقلّب في الراديو، قوم ألاقي: البرنامج العام، والحقيقة أنا أعرف إن فيه محطة اسمها البرنامج العام لكن أبدًا متخيّلتش إني ممكن أسجّلها عندي في الراديو، لما جِبتها وقعدت أسمعها شوية اكتشفت إن الراديو وقف عن تطور حياتنا السريعة دي.. قرروا إن يفضل زي ما هوّ، تخيلوا في وقتنا الحاضر ومع زخم الفضائيات والنت والتت، يقاوم برنامج اسمُه: لُغَتُنا الجميـــــلة كل ماديّات الحياة اللي احنا فيها دي، لأ وإيه؟ ويقدمه: فاروق شوشة.. أنا ذُهِلت حقيقًة..

كان بيتكلم على أحد أعلام الشعر العربي بشارة الخوري، ونشد له كذا قصيدة، معرفتش أركّز أوي بس اللي فاكره إن أحد هذه القصائد كانت البلابل عاملة فيها شُغل عالي أوي.. "لقد حاورتني البلابلُ يوماً"، "وحسدت البلابل تشدو من جمالٍ قد ذاب فيها وتاها"..

كنت فاكر برضو إن طريقة إلقاء الشِّعْر المحسْوِكة دي خلاص مبقتش مناسبة للعصر، لكن اتضح إن فيه ناس لسة عايشة في جو "الصِّبـــــــا والجَمـــــــــــــــــال"، وده شئ لطيف الصراحة :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق