السبت، ديسمبر 08، 2012

الاتحادية التي فرقت..



- والحديث عن تمويل من الخارج أو مخططات تخريب مصر لما كان يقال على أعضاء جماعة الإخوان كانوا يواجهونه بالتسفيه، وحُجّتهم وقتئذ: ائت لنا بالدليل. وكان معاهم حق.

- وبالتالي، فعلى الدولة ورئيسها المنتمي لجماعة الإخوان ولم ينفصل عنها لا عاطفًة ولا تنظيمًا - فيما يبدو - أن إذا أُطلقت اتهامات على فرد ما، فإما دليل وإما هذه الاتهامات منعد

مة من الأصل.

- قرار جماعة الإخوان بنزول أفرادها للاتحادية من أكبر أخطائها على مدى تاريخها الذي أعرفه، وهم من يتحمّلون المسئولية السياسية  لمقتل من قُتل سواء كان من الفريق الخصم أو منهم هم.

- والحجة أن الجماعة نزلت بأفرادها لما وجدت تقصيرًا من الشرطة في حماية الرئيس هي حجة داحضة، لأن نائب الرئيس بنفسه قال أن الشرطة لم تتعامل بعنف مع المتظاهرين تنفيذًا لتعليمات صارمة من الرئاسة بذلك.

- جماعة الإخوان قررت عدم النزول بمليونية في ميدان التحرير الأسبوع قبل الماضي حقنًا للدماء.. فما الذي تغيّر عند الاتحاديّة؟ كيف ضُمن حقن الدماء هناك؟

- جماعة الإخوان لم تنزل أحداث محمد محمود واعتصام نوفمبر الذي كان سببًا في تحديد ميعاد لانتخابات الرئاسة التي تولى بها مرشحهم حكم مصر، درءًا للفتنة وحقنًا للدماء.. فما الذي تغيّر الأيام الماضية؟

ناهيك بقى، إني بقيت بحس إن مسألة ناس بتموت (بتُقتل) ده بقى شئ عادي وحدوثه بقى شئ مستساغ جدًا ولا كأن اللي ماتوا دول ماتوا في حادث سير مثلًا..

الحقيقة، طُز في الدستور بتاعكو اللي عشانه أُزهقت أنفس، وطُز في كل مدّعي الوطنيّة اللي بسببهم بيموت شباب يوم بعد يوم، وطُز في السلطة اللي بتنسّي البني آدم قيمة حياة الإنسان اللي زيُه، وتمنعه من إنه يعمل اللي شايفه صح، بس عشان حسابات سياسيّة مآلها التراب في الآخر!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق