الثلاثاء، يوليو 30، 2013

تابوه رقم 4: الشعب المصري متدين بطبعه

وده الحقيقة تابوه كان لازم يتكسر من قبل ما يتعمل أساسًا، لأن الفكرة نفسها غلط، عشان مفيش حاجة اسمها تعميم فحيت كده: شعب بورنجا العظمى متعصب بطبعه، وشعب سرسباكيا نشال بطبعه.. لأ! مفيش حاجة اسمها كده.. في أفراد كويسين، وأفراد حلوين، وأفراد منافقين.. عادي، كله موجود.. وبعدين مش عشان عندنا جوامع ولا كنايس كتيرة بقينا متدينين بطبعِنا، خالص.. لأن التدين له مظاهر تانية غير كثرة الجوامع والكنايس.. guess what? .. الأخلاق مثلًا من مظاهر التدين، يعني مينفعش تقول أبدًا على واحد عنصري وبيصنَّف الناس وبيسيء الظن في الناس وهمه يخبور اللي معاه في الشغل وبقى يسترخص دم اللي قصاده عشان مخالف له في الفكر وهيموت ع السلطة وجبان ومنافق.. مينفعش يبقى فيه صفات من دول وتقول عليه معلش، أصله متدين بطبعه.. إيه بطبعه دي؟! يعني هو حتى لو كان الود وده يطلع مجرم طبعه هيغلب تطبعه فهيبقى متدين برضو ونشوفه بسبحة.. ولا هو عشان ما كلام المصريين بقيقي كده فيه: توكلنا على الله، الرزق على الله، إحنا ناس تخالف ربنا خلاص كده بقينا متدينين؟! ماهو ساعات بيقول توكلنا على الله ومبيأتمرش بأمر ربنا في الأخذ في الأسباب وعايزها تمشي حلاوة، وساعات بيقول الرزق على الله ويخنصر ويغلي في أجرة الميكروباص عشان بيستغل الناس اللي مش لاقيين ميكروباص غيره، وساعات يقول إحنا ناس تخارف ربنا ويبقى واكل حق إخواته مثلًا.. فعادي يعني.. مش عايزين نصنَّف التصنيفات العنصرية دي أرجوكو.. الشعب المصري مش متدين بطبعه، الشعب المصري شعب عادي، فيه متدينين، وفيه تجار دين نصابين، وفيه حرامية علانيين، وفيه بلطجية، وفيه ما لذ وطاب من كافة الأصناف.. عادي زي الشعب الجزائري والشعب الكونغولي وكده.. 

فهي أصلًا مقولة لم يُكتب لها إنها تعمَّر عشان أساسها غلط من البداية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق